*لماذا لا يزال المسرح ساحراً في عصر الشاشات؟

احنا عايشين في زمن الشاشات صح؟ كلنا ماسكين جوالاتنا، نطالع الستوريات في نص حلقة من مسسل سخيف في نتفليكس لكن مهما تقدمت التكنولوجيا المريحة، المسرح لسه عنده جاذبية خاصة ما تنرفض ، زي طبق شاورما بعد يوم عمل طويل،  ابدا ماينرفض

المسرح هو الفن الحي الحقيقي اللي الممثل قدامك عرقه واضح وصوته يهز القاعة، وكل حركة يسويها عشان بس يقولك: “أنا هنا شوفني!” ما فيه مونتاج ما فيه إعادة تصوير . لو الممثل غلط؟ يخترع حل بلحظتها . الجمهور يضحك؟ يركب الموجة ويكمل. يعني كل ليلة على المسرح حكاية جديدة خاصة بحضورها فقط

وغير كذا المسرح ما يحتاج يخدعك بالمؤثرات الرقمية. فيه لمبة وكرسي؟ خلاص تكفي يسوّوا لك غابة في افريقيا.  او فوق غيمة حيرانين كيف ينزلوا، او فجأة يحسسوك انك وسط عاصفة والكل يبغى يهرب. الخيال هنا هو البطل

 وياطويل العمر والسلامة، مشاعر المسرح مشاعر خام صافية، ما هي زي فلاتر إنستغرام أو فلاتر الريلز الصينية، لما تشوف ممثل يبكي قدامك، تحس إنك تبغى تبكي معاه (أو على الأقل تعطيه منديل). لما يضحك؟ يضحك قلبك قبل فمك

التفاعل بين الجمهور والممثلين غير قابل للوصف. في وحدة من الجمهور تضحك ضحكة غريبة؟ الستاند اب يعلّق عليها وهو يكمل كلامه. وتصير جزء من القصة حتى لو ما خططت

طيب وزبدة الكلام؟ المسرح هو الفن اللي يذكرك إنك إنسان. وسط زحمة الشاشات وإعلانات “مرحبا انا مروان تلودي”  يجيك المسرح يقولك: “اهدأ، شيل الجوال، واستمتع باللحظة فقط” لأنه مهما تقدمت التكنولوجيا، ما فيه شيء ينافس إنك تكون هنا تعيش الحدث مع ناس غرباء بس يفهمون جوك، وتشعر بكل لحظة على حقيقتها من غير فلتر

Related Articles

Responses

Your email address will not be published. Required fields are marked *