ليش نشوف مسرح أون لاين ؟

زمان إذا فاتتك مسرحية، راحت عليك! يا تحضرها في وقتها، يا تعيش بقية حياتك تسمع الناس يحكون عنها وتحس إنك ضيعت حدث القرن. تجلس بينهم تهز راسك كأنك كنت هناك، وأنت ما تعرف غير اسم البطل وأغنية النهاية وتقول ( ياليتني ما ضغطت زر غفوة يومها وحضرت ) ولو كنت مرة متحمس، ما عندك إلا تطلع فيزا، تحجز طيران، تدور فندق، وكل هذا عشان ساعة ونص عرض… ثم تكتشف إن مقعدك ورا عمود! وتسمع الممثلين أكثر مما تشوفهم، فتصير كأنك تشوف المسرحية حرفيا بودكاست.
كل شيء صار يتصور!
ما عاد المسرح بس للعروض الحية، صرنا نشوف المسرح الموسيقي، المسرح التمثيلي، وحتى التوك شو (talk show) كلهم يوصلوا لنا عبر الشاشات. حفلات برودواي؟ متاحة أونلاين! عروض كوميدية؟ على يوتيوب! حتى البرامج الحوارية اللي كانت حصرية للجمهور الحاضر، صارت تُعرض لنا وكأننا في المقاعد الأمامية.
طيب، هل هذا يغني عن المسرح الواقعي؟
أبدًا! التجربة المسرحية الحقيقية تظل شيء ثاني. شيء له طعم ورائحة وصوت يجيك من كل زاوية. ما في شاشة تقدر تنقلك إحساس إنك جالس وسط الجمهور، تسمع الضحك المباشر، تشوف الممثل يشع تحت الإضاءة، أو تحس بالحزن لما البطل يموت في النهاية ( اسف حرقت عليك ) .
لكن للأمانة… الأون لاين شغله نظيف
بدون مسرح الأون لاين، كنا بنجلس نحلم نشوف عروض عالمية مستحيلة نلحقها. اليوم، نقدر نشوف عروض من لندن، نيويورك، وحتى عروض من اليابان بدون ما نحتاج فيزا ولا نحمل شنطة سفر. هذا فتح عيوننا على ثقافات شعوب مختلفة، وأعطانا فرصة نشوف كيف العالم يبدع فوق المسرح .
الخلاصة؟ خذ الاثنين!
لازم نكون شاكرين إن المسرح صار متاح أون لاين، لكن في نفس الوقت، ما نهمل حضور العروض الحية. لأن الشاشة تنقل لنا الصورة، لكن المسرح الواقعي ينقل لنا التجربة. فخذ لك كومبو جرعة مسرحية حقيقية كل فترة، واستمتع ببقية العروض وأنت مرتاح في بيتك. في النهاية، أهم شيء إنك تستمر في الاستمتاع بفن المسرح، بأي طريقة تناسبك!




Responses